كُلّ شُعور قد تزرعهُ في قلب غيرك.. خيرًا كان أم شرًا، حُزنًا كان أم فرحًا، غيظًا كان أم سعادةً وسَكينه، حُبًا كان أم كُرهًا؛ سوف يزرع الله أثرًا مثلهُ في قلبك.. فتذكّر أن الله يُراقبك، يراك ويرى أفعالك ويعلم نواياك.. وأنّنا لم نُخلق للبقاء، وأن القلوب تسكُنها الروح.. والمشاعر لا تُقاس بالمال وأن الدُنيا تدور.. وكما تُدين تُدان..💬🌻
كلما عشت أكثر ، شهدت قسوة البشر اللامتناهية، وكانت الكلمات أسرعها تأثيراً على الروح، التي أخبرتنا عن عيوبنا الطفيفة وكأنها كارثة كونية، وأننا لن نُقبل بها أينما اتجهنا..
لا أنسى تلك الكلمات مهما حاولت، ومهما تقدمت أمامها كلمات اعتذار أو مواساة، لا من باب الحقد، لكن من باب التأثُّر.
لا يقدر الإنسان على نسيان الكلمات الخارجة من أفواه الأعزّاء، من ضمنها تلك التي جعلت الروح في أكثر نقاط ضعفها.
قيل لأحدهم كيف تعرف من يحبك؟
قال من يحبني يشعر بالنقص من دوني ولو إمتلك كل شئ !
ويشتاق إلي ولو كان حوله ألف حي
وإذا أخطأت عاتبني ولم يفارقني
ويعاملني كأنه يراني لأول مره
ويحافظ علي وكأنني الوحيد في العالم
و الذي لا يعترف بالنهايات ويحبني كل يوم مثل البدايات 🌿
أعرف قسوة الفقدان، وأفهم جيدًا قسوة رحيل شخص تمنيت بقاءَهُ في حياتك للأبد، بكل صدق ثمة أشخاص لا يأتون في العمر إلا مرة واحدة، لا يمكن تعويضهم ولا يمكن استبدالهم، وتبقى خسارتنا لهم علامة وأثر فارق في حياتنا..
لكن دعني أقول لك شيء قد يبدو لك قاسيًا لكنها الحقيقة..
خسارتك لـ أشخاص من أجل سلامك النفسي، راحتك الذهنية، التركيز في مستقبلك، ومواصلة الركض اتجاة أحلامك، اكتشاف ذاتك والبحث عن شغف جديد يراود حياتك، كل هذة الأشياء تعتبر مكسب عظيم، أي خسارة في حياتك مقابل أن لا تخسر طاقتك وشغفك ومجهودك وسلامك النفسي يصنف مكسب عظيم..
أشد هزيمة وخسارة أن تخسر نفسك..
فـ هي الوحيدة التي لا تعوض .
"شعورك بالتشتت الآن لا يعني أنك ستبقى هكذا طويلًا، بطريقةٍ ما ستأخذ الأمور مسارها الصحيح، فوضى الأفكار في رأسك ستترتَّب، القلق الذي يسكنك ستحلّ الطمأنينة مكانه، القرارات التي تتخبَّط فيما بينها سيختار الله لك أصلحها مادُمت قد استخرته و دعوته و صبرت، و الغد الذي كان كابوسًا غير واضح المعالم سيصبح واقعًا جميلًا.. فقط المزيد من الصبر و الدعاء، و الثقة الحق في ربِّ الأرض والسماء."💙
العائلة التي تمنح ابنتها الثقة لا يُشترط أن تكون عائلة مُنفتحة، فقد تكون عائلة بسيطة، لكنّها طيّبة، تُراعي الله، وتأكُل الحلال، وتخاف الحرام، وتعرف الأصول.. فكذلك هي ابنتهم شربت من الأصل، وتذوّقت الأدب، وتربّت في بيتٍ علَّمها كيف تكون داخله وكيف تكون خارجه؛ لذلك هُم منحوها كامل الثقة التي يعلمون أنّها لن تُخيِّب فيها ظنّهُم أبدًا. ✨